الفلسفة التدريسية


الفلسفة التدريسية

تهدف التربية الفنية الى تنمية العقول والأحاسيس لدى الافراد وتدعيم القيم المرتبطة بالذوق العام وتهذيب النفس وحب العمل . وهي تعديل للسلوك أو إضافة سلوك من خلال قيام الفرد بممارسة نشاط فني مثل الرسم والتصوير والتشكيل وغيرها من مجالات الفن. والتربية الفنية مجال خصب للمتعلم لتفريغ طاقاته وتلبية رغباته عن طريق ممارسة النشاط الفني من رسم وتشكيل ونحت ، وبهذا ما انطلق نهجي عليه فكوني طالب معلم ارتسم له طريق ليخط مسار التدريس في منهج التربية الفنية أحببت بأن تكون لي رسالة سامية انقلها الى كل فرد اصادفه او الى كل حلقة علم انتهج اليها ، ليعلم العالم الى ما تبديه التربية الفنية من دور في التعرف على المشكلات السلوكية و الانفعالية التي يعاني منها الفرد و البحث عن الصراعات الدفينة في كيانه ، فهي تساعد على التعبير عن الحاجات و الرغبات و الدوافع التي قد لا يستطيع الفرد التلفظ بها لتعطيه معنى الامل و الصبر و التفكر في ذاته .

فرسالتي الفنية لا تقتصر على مجموعة تكونت تحت سقف دراسي التزم بنهج معين ، وانما شملت كل من اراد ان يتعرف الى معنى الابداع والابتكار والتعبير. فعند ممارستها للطالب يجب ان يعي : ما دور تعلم الفن في حياته؟ وهل لمعرفة مفاهيم الفن لها اثر في مسيرته الفنية ؟ كيف يستطيع ان يعبر عن احاسيسه ومشاعره من خلال خامات وادوات الفن ومصطلحاتها ؟ فكل هذه الاسئلة تعصف ذهنه ليدرك نتائجها سواء من خلال الملاحظة او طرح الاسئلة او اداء تجربة معينة ، وبهذا تجعل منه فردا قادرا ان يحمل الرسالة الفنية ونشرها بين محيطه الداخلي وخارجه.

فعندما يمارس الطالب تصميم معين لهدف منشود ستتحقق في ذاته التعرف  على شبكة العلاقات التي تحول خطوة اولية الى مشروع نهائي مبتكر وستسوده مشاعر الايجابية نحو رسمه لخطة اراد من خلالها ان يحقق الهدف . اما عند تنفيذه سيستكشف ما هي الاساسيات التي اتبعها لتعطيه نتائج مبهرة بشكل جمالي مكتمل وفي الوقت نفسه سيتعرف على اهم الاخطاء التي اعطت نتائجه نوعا من الرداءة والفشل ، حيث في تنفيذه سيتعلم معنى روح الجماعة وما هو التنافس بين الذات فكل هذا يشعره بنوع من الانتماء و الولاء الى عمله واصدقائه لتبعث في نفسه الثقة والطمأنينة .

لذا من نظرتي للفنون هي أبسط التعابير الانسانية وأقلها تعقيدا وأكثرها حضورا ، كما ان لها تأثيرها في حياة الافراد و الجماعات ، فهي تجسد واقع حياتهم ونشاطاتهم في أشكال مرئية تختلط فيها التجربة الفنية بمظاهر تعبر عن ملكات النفس التي تمثل تجارب ابداعية في العديد من مجالات الفنون .     

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق